دبلوماسيون غربيون : فوز ترمب اجهض صفقة اميركية بين اخوان الشرعية اليمنية والحوثيين بعيدا عن السعودية ..!!

العرب بوست |خاص

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن صفقة اميركية _ اشتغلت عليها دبلوماسية الديمقراطيين في الخارجية الاميركية والمبعوث الاميركي / تيم ليندر كينغ لاكثر من ثلاث سنوات لهندسة اتفاق بين اخوان الشرعية اليمنية ( حزب الاصلاح) وجماعة انصار الله ( الحوثيين ) _ بعيدا عن التحالف العربي الذي تقود المملكة العربية السعودية في اليمن ٠٠٠

ولفتت المصادر ذاتها الى ان تلك الصفقة تعثرت تماما بفوز الرئيس الاميركي المنتخب_ الجمهوري_ دونالد ترامب الاسبوع الماضي _ بل انها اجهضت تماما وكان المؤمل ان ترى النور مطلع العام الاول لرئاسة/ هاريس التي خسرت وحزبها الانتخابات مؤخرا ٠٠

واشارت المصادر الى ان العاصمة العمانية مسقط وطوال اكثر من ثلاث سنوات كانت مسرحا لتلك الصفقة التي رعتها واشنطن وبمباركة ايرانية وتركية باديء الامر وحتى قطرية وان ازاحت الرئيس السابق/ عبدربه منصور هادي ونائبه  / علي محسن الاحمر وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي بالتزامن مع بدء الهدنة المستمرة حتى اليوم _ تسبب كل ذلك في تعليق الصفقة التي كانت في مراحلها الاخيرة ٠٠٠

ونوهت تلك المصادر الى ان عودة قطر للحضن الخليجي وعودة العلاقات السعودية والعربية مع تركيا _ تسببت ايضا في تجميد الصفقة التي عادت برعاية اميركية وبتنسيق مع ايران وبريطانيا اللتان دعمتا مواصلة واستئناف الصفقة مرة اخرى ٠٠

واوضحت المصادر ان التقارب السعودي الايراني الذي تم في الصين ساهم في اعاقة الصفقة مرة اخرى وان اندلاع الحرب في غزة ومن ثم لبنان ودخول الحوثيين في الصراع تسبب في تاجيل الصفقة مع تقارب غير مسبوق بين اخوان الشرعية اليمنية ( حزب الاصلاح) وجماعة انصار الله ( الحوثيين) طوال العام الجاري ٠٠٠

واضافت المصادر ان  واشنطن وادارة بايدن / هاريس الديمقراطية _ ظلت تؤمل في انجاز الصفقة بعيدا عن الرياض رغم كل ماحدث منذ اندلاع الحرب في غزة وحتى مع شن واشنطن ولندن ضربات جوية ضد مواقع الحوثيين منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم تحت مسمى ( تحالف الازدهار ) ، الا ان واشنطن وطهران ظلتا تؤملان في ابرام الصفقة مع انتهاء الحرب في غزة ومع مطلع فترة الرئاسة الديمقراطية الجديدة وهو الامل الذي يبدو انه قضى نحبه واجهض تماما مع فوز ترمب وعودة الجمهوريين الى البيت الابيض٠٠

واردفت تلك المصادر ان الرياض علمت مبكرا بتلك الصفقة وما كان يحضره الاميركيين والايرانيين في عمان من صفقة تلحق بالرياض ضربة قاضية في اليمن ، وان الرياض اجهضت تلك الصفقة مرارا بخروج هادي ومحسن من قيادة الدولة اليمنية المعترف بها دوليا تارة وباحتضان قطر واعادة العلاقات مع تركيا تارة اخرى وبالتقارب مع طهران في الصين ثالثة ، وبرفضها الدخول في تحالف الازدهار وفتح قواعدها لانطلاق الغارات الاميركية على اليمن من اراضيها ومع فوز ترمب تنفست الرياض الصعداء وتاكد اجهاض الصفقة مع اسدال الستار على حقبة بايدن / هاريس التي شهدت فتور في العلاقات الاميركية السعودية منذ دخول بايدن البيت الابيض وحتى اليوم ...