دمّاج: أربعة ثوابت ومبادئ أساسية على اليمنيين أن يتفقوا عليها لإيقاف الحرب في اليمن..!!


دمّاج: أربعة ثوابت ومبادئ أساسية على اليمنيين أن يتفقوا عليها لإيقاف الحرب في اليمن..!!

العرب بوست:اليمن

أكد الدكتور همدان زيد مطيع دمّاج، نائب رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني، على أهمية اعتماد مقاربة جديدة لمعالجة الصراع اليمني بعد أكثر من خمس سنوات من الحرب، ترتكز على عدد من المقومات أهمها إعادة تعريف الأزمة، وتغيير سياسات المجتمع الدولي والدول الفاعلة تجاه الحرب في اليمن، والأهم من ذلك، وضع مبادئ وثوابت أساسية يتفق عليها أطراف الصراع بغية الوصول إلى سلام واقعي ومستدام. وقال دماج، الذي يحظى باحترام أطياف واسعة من الحركة الوطنية اليمنية، "إذا كنا جادين حقًا في إنهاء الحرب وضمان وجود سلام قابل للتحقيق ومستدام في اليمن فعلينا أن ننظر إلى هذه الثوابت والمبادئ بشكل جدي"، مؤكداً أنه بدون هذه الثوابت لن يكون بمقدور المجتمع الدولي أن يفرض أي نوع من وقف إطلاق النار على المدى الطويل، ولا ضمان إنهاء العمليات العسكرية، مذكراً أن اتفاق ستوكهولم لم يستطع إيقاف المعارك، بل كان مشجعاً على موجة جديدة من المواجهات العسكرية في عدة مناطق مثل حجة، الضالع، وإب. واستعرض دمّاج في كلمة له ضمن ندوة "آفاق السلام في اليمن: الواقع والتحديات" التي نظمها النادي الصحفي في جنيف بالتعاون مع الهيئة الدولية للسلام وحقوق الإنسان بسويسرا، أربعة ثوابت رئيسية "لا بد أن يتفق عليها اليمنيون ومن يمثلونهم في أطراف الصراع قبل الحديث عن أي سلام حقيقي ومستدام" حسب قوله، وهي: أولاً: التخلي عن العنف والنزاع المسلح كوسيلة للاستيلاء على السلطة أو تقاسمها أو للحصول على المطالب أو الحقوق السياسية أو الاجتماعية. ثانياً: الإجماع على أن تكون الديمقراطية هي أساس أي نظام سياسي مستقبلي يستند على مبادئ الحريات وحقوق الإنسان والعدالة الاقتصادية والاجتماعية والمواطنة المتساوية. ثالثاً: الحفاظ على سيادة الدولة وسلامة أراضيها كوسيلة فورية لضمان استقرار اليمن وسلامة شعبه وأمنه. رابعاً: الإقرار بأولوية التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الراهنة في اليمن والتزام جميع الأطراف بذلك. وقال دماج أن على الحركة الحوثية أن تمتثل للقرارات الدولية وأن تتخلى عن السلاح الثقيل، كما أن عليها أن تنهي علاقتها الإشكالية مع إيران، وهي "العلاقة التي باتت تُعرف بوضوح من قبل المجتمع الدولي بكونها تهديداً دائماً للاستقرار والأمن الإقليمي والدولي". مضيفاً أن المزاج الدولي ومستجدات الوقائع تشير إلى إمكانية تصنيف الحركة الحوثية كحركة إرهابية، وهو ما سينتج عنه "عواقب قانونية وسياسية سوف تعوق أي محادثات أو مبادرات سلام مستقبلية، وهوما سيشكل عقبات إضافية لإنهاء الحرب في اليمن بالوسائل السلمية" حسب قوله. وأشار دماج إلى ضرورة أن يراجع التحالف العربي سياساته في تشجيع المليشيات العسكرية الأخرى، وخاصة في جنوب اليمن، والتي "أضعفت كثيراً من موقف الحكومة الشرعية"، مؤكداً على "أن وجود ونمو هذه المليشيات المسلحة له العديد من الآثار السلبية على استقرار اليمن وعلى أي تسوية مستقبلية". وأختتم دماج مداخلته بدعوة الحركة الحوثية إلى الإسراع في تحولها إلى حزب سياسي يلتزم بالقانون اليمني، وقبول الحقيقة التي لا مناص منها، وهي "أن ادعائها بالحق الإلهي والتفوق العنصري لم يعد مقبولاً، ولا ينبغي أن يكون مقبولًا، من قبل كل اليمنيين وكذلك المجتمع الدولي. وأن على الحركة أن تتخلى عن ادعاءاتها اللاهوتية غير الواقعية وشعاراتها وممارساتها العنصرية، وأن تقدم تأكيدات للشعب اليمني بأن المساواة في المواطنة مطلقة ولا يمكن المساس بها تحت أي ظرف من الظروف".