اليمن:تقرير يسلط الضوء على ملك امبراطورية النفط وكيف بناها ونسج خيوطه للوصول إلى موقع القرار.. العيسي ..الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس في عهد الرئيس هادي ..!!


اليمن:تقرير يسلط الضوء على ملك امبراطورية النفط وكيف بناها ونسج خيوطه للوصول إلى موقع القرار.. العيسي ..الامبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس في عهد الرئيس هادي ..!!

 

العرب بوست|اليمن|تقرير| عبد الله حاجب

أحمد صالح العيسي من مواليد 25 ديسمبر 1970م مديرية مكيراس التي كانت آنذاك تابعة لمحافظة أبين، والتي غادرها صغيراً مع والده وعمه لأسباب مجهولة إلى الحديدة التي كانت مركزاً لبناء مملكة الاستحواذ والاحتكار والسيطرة والعلاقات.

وتمدد العيسي بإمبراطوريته من سواحل الحديدة، حيث كان يقوم بعمليات النقل البحري للمشتقات النفطية وتهريب النفط والديزل ونقل المشتقات وتوزيعها على الموانئ اليمنية.

وتكوّن أحمد العيسي بشكل سريع ومذهل وأعلن عن ولادة إمبراطورية مالية ومملكة من النفط ومشتقاته في غضون فترة وجيزة صاحبَها الكثير من الشكوك والتساؤلات والهواجس والظنون.

مراقبون سياسيون قالوا إن : "حكاية وقصة أحمد العيسي بدأت من حقبة ومنظومة ونظام الرئيس صالح، بعد أن تطور نفوذ العيسي رويدا في مدينة الحُديدة المهشمة، التي أنشأ فيها مصالحة ومتاجر ومصنعًا للبلاستيك وناديًا لكرة القدم، حتى إنه عٌيّن سنة 2006م رئيسًا للاتحاد اليمني لكرة القدم" واقترض مليارات الريالات من بنك التسليف التعاوني الزراعي في عهد حافظ معياد..

وأضافوا، في أحاديث متفرقة "بدأت عملية الاندماج والاختلاط في بغية شيء في نفس العيسي وهو الوصول إلى منفذ القرار سريعًا، وبأقصر الطرق من باب وقناع الرياضية والاتحاد العام لكرة القدم"..

وتابعوا: "قام العيسي بفتح الأبواب والمنفذ التجارية عن طريق الصفقات الخاصة بطرق متعددة لا تخضع ولا تخنع تحت وطأة وسيادة القانون والنظام، فوجد العيسي ضالته لإبرام صفقات نفطية وغازية وتجارية مشبوهة في عهد الرئيس صالح، فأصبح العيسي من الرجال المقربين بعد أن تحول من شوارع الحديدة المهمشة إلى دهاليز وأزقة القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء وأصبح الملك النفطي وأحد أبرز مافيا الهوامير في عهد صالح وعلي محسن "..

واستطردوا : "في أوائل التسعينات، تولى رجل الأعمال الغامض أحمد العيسي مسؤولية تأمين النقل البحري للنفط الخام والبنزين المكرر بين الموانئ اليمنية، وهي أنشطة شديدة الارتباط بنظام علي عبدالله صالح آنذاك عن طريق شريكه والداعم الرئيس له الجنرال علي محسن الذي كان يعتبر الذراع الأيمن للرئيس السابق علي عبدالله صالح.. فقام نظام صالح اوبمعنى اصح نظام صالح وعلي محسن بتمكين العيسي من تلك المهمة حتى يتمكن من بيعها للموالين له بأسعار منخفضة، لإعادة بيعها في شرق أفريقيا، عبر جزيرة سقطرى المطلة على المحيط الهندي، وأصبح العيسي تدريجياً من الشخصيات العامة المرموقة في حقبة ومنظومة الرئيس الراحل صالح". وأشاروا إلى أن تطور نفوذ "العيسي" وتمدد وأضحى (وحشًا) اقتصاديًا مفترسًا في دائرة ومنظومة ومافيا الفساد الاقتصادي.. من جانب آخر، يذهب الكثير من المحللين والمتابعين لشخصية أنه من أكثر الشخصيات تصيدا للفرص واستغلالاً، وأنه يعمل بعقلية لا تخضع للمبادئ أو القيم، ولا يعرف غير العقلية المادية التي تقربه من مصدر ومنفذ القرار ..

فبعد أحداث او ازمة مايسمى ب"الربيع العربي" اقترب العيسي من الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي انتخب حينها لفترة انتقالية تستمر لسنتين، خصوصًا وأن العيسي وهادي ينحدران من محافظة واحدة "أبين" التي توجد جنوب اليمن ..

  وقالوا إن "اليوم أصبح أحمد صالح العيسي أحد أهم مستشاري الرئيس هادي، الرجل الأول في الحكومة الشرعية الذي ينخر بجسدها وكيانها فسادًا واستحواذًا وسيطرة العيسي"..

وأضافوا، في أحاديث متفرقة: "تحول العيسي من دويلة في عهد الرئيس صالح، إلى امبراطورية ومملكة لا تغرب عنها الشمس في عهد حكومة وشرعية الرئيس هادي"..

استغلال العيسيّ للحرب حرب اجتياح صيف 2015 م من الأسباب الرئيسية في تضخّم وتمدّد امبراطورية ومملكة أحمد صالح العيسيّ ..

 ويري الكثيرون بأن شيخ مشائخ السوق الاقتصادي في الحكومة الشرعية أحمد (العيسي) الذي يبلغ من العمر ( 51) سنة من بين أكبر المستفيدين من حرب اجتياح صيف 2015 م، والحرب الدائرة رحالها في المرحلة الراهنة في اليمن، فقد أصبح يحتل مكانا في اقتصاد الحرب التي بدأت في اليمن منذ مارس 2015م . إذ يرى بأنه تصيد فرصته عندما اشتعلت الحرب في اليمن وأصبح من الشخصيات المستفيدة من الحرب الدائرة في الوقت الراهن. فقد أصبح العيسي واحدًا من أكبر مستوردي ومحتكري المنتجات البترولية في اليمن التي انخفض إنتاجها بشكل ملحوظ خلال الحرب.

كما أنه يحتكر تصدير شحنات النزين إلى ميناء عدن الكبير، مقابل الحصول على مبالغ تتراوح بين30 إلى 40 مليون دولار شهريا، بحسب تقريرات حكومية. احتكار (العيسي) لرخص توزيع تتم بشكل واضح وجليا من تواطؤ مافيا الحكومة الشرعية المعترف به دوليا وإقليميا. وتتم كل الترتيبات لكي يظفر وترسو كل الطلبات العروض عليه دون منافس.

وأصبح العيسي ينتمي إلى الدائرة الضيقة للرئيس هادي، وهو ماجعل تأثيره يتعاظم فهو باختصار ــ ضمن قدرة المخلوق ــ كل شيء يمر من خلاله . كل شيء وإذا أصبح الهواء الذي يتنفسه المواطن يتم تعبيتها وتخزينها وتصديرها لكانت الحكومة الشرعية أول من يوقع عقودها وعقد صفقتها مع العيسي دون أدنى شكٍّ في ذلك . تركيع الشعب من المؤكد والشيء الأكيد بأن الحكومة الشرعية المعترف به دوليا وإقليميا، قد فشلت فشل ذريع في قيادة البلاد، وإيصال كل الخدمات على أرض الواقع للعباد.. 

الحكومة الشرعية التي كانت سلطة رخوة ورهوة وهشة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وتلاشى حضورها وتواجدها في مؤسساتها ومرافقها الحكومية من شرق الدولة إلى غربها .

وعجزت عن إيجاد القاعدة الصلبة والمنظومة المتينة القوية في إرساء الخدمات للمواطنين .

ذهبت الحكومة الشرعية إلى استخدام رجل الأعمال والتجار المعروف/ أحمد صالح العيسي وجعله عصىً تضرب في جسد الكيان الاقتصادي في سبيل تنفيذ مخططات وأجندة في الحكومة الشرعية.

فقد عملت الشرعية إلى اللعب بآخر الأوراق المتمثلة بزعيم المملكة والامبراطورية النفطية وجعل السياسية مقابل الحصول على الخدمات النفطية والغازية. والضغط على الشارع بأوراق النفط والخدمات التي يستحوذ عليها ويسيطر عليها رجل الأعمال والتجار المعروف أحمد صالح العيسي..

فقد أصبحت الخدمات وتقديمها إلى المواطن مقابل الحصول على أهداف وتنفيذ مخططات وأجندة لها غايات ورغبات بين أحضان الشارع الجنوبي..

فالعيسي ونفطه والخدمات مقابل الحصول على مكاسب سياسية على أرض الواقع وفي الشارع الجنوبي.