الحكومة اليمنية .. كيف تعاملت مع الصحفيين وعرضتهم للإهانات ..!!


الحكومة اليمنية .. كيف تعاملت مع الصحفيين وعرضتهم للإهانات ..!!

 

غمدان ابواصبع .

الفصل والإهمال أبرز إنجازات الحكومة .

خائفون بلا

مستقبل  تحولت حياة الصحفي الهارب من ملاحقة عصابة الحوثي الى حالة من الفقر والتشرد في ظل إهمال ممنهج من قبل حكومة معين عبدالملك .

ولم يقتصر الإهمال على موظفي صحيفة الثورة وأكتوبر وغيرها من الصحف الحكومية الذي يقف الصحفيين أمام وزارة المالية لا كثر من ثلاثة أعوام دون أي التفات حقيقي لمعاناتهم . فالصحفيين الأوائل الذين وقفوا مع الحكومة اليمنية واحتوائهم من قبل الحكومة السابقة يعيشون حالة من الإهمال الممنهج ما يجعلهم عرضة للاذلال والمهانة وهم يجدون أنفسهم يقفون أشهر طويلة ينتظرون متى يحن عليهم دولة رئيس الوزراء معين عبدالملك ليصرف لهم رواتبهم .

الفصل والإهمال أبرز إنجازات الحكومة.

تحت هذا العنوان يعبر الصحفيين اليمنيين المناصرين للشرعية والمناهضين لعصابة الحوثي ممن طالهم الإهمال  ليتحدث أحدهم بمرارة وحرقة يبدو اننا في نظر الحكومة اليمنية لم نرتقي إلى مستوى المواطن البسيط ولا الى مستوى فراش يعمل في حكومة تدعي أنها تمثله .

وغرد مستشار وزير الإعلام فهد طالب الشرفي على صفحته فيس بوك  متسائلا عن الأسباب الحقيقة التي تقف وراء قطع حكومة معين عبدالملك راتبه وهو المعروف بأنه من أوائل من وقف في وجه عصابة الحوثي  وشرد من مدينة صعدة لتجازيه حكومة الدكتور معين بقطع راتبه لمجرد رأي قاله عن ممارسة الحكومة . انتقاد أخطاء الحكومة  أو المطالبة بإصلاح الخلل يعد في نظر رئيس الوزراء تجني وعقوبته قطع راتب   دون حتى محاولة فهم الأسباب التي تقف وراء نقدها من مستشار يعمل بوزارة الإعلام .

ونشر الصحفي هزاع البيل مطالبا حكومة معين عبدالملك ووزير إعلامه عن السبب الحقيقي الذي يقف وراء إسقاط اسمه من كشف الراتب ولماذا بهذا الشهر بالذات  مطالبا وزير الإعلام أن يكشف هو الآخر عن الأسباب الحقيقة .

ودعا  الصحفي مصطفى غليس في منشور على صفحته فيس بوك إلى التضامن مع الزميلين فهد طالب الشرفي وعبدالرزاق البيل . معتبرا ما حدث تعدي سافر وسابقة خطيرة لم يسبق أن حدثت في تاريخ الوظيفة العامة . 

خائفون بلا امل  قال مصدر ان حكومة معين تتعمد تأخير رواتب العاملين معها دون الالتفات إلى ما يتعرضون إليه من احراجات أمام أصحاب الشقق الذي باتوا يسألونهم الإيجارات المتأخرة عليهم الى جانب أصحاب المحلات .

واكد المصدر منذ تولي معين عبدالملك رئاسة الحكومة وهو يتعمد تأخير المستحقات المالية لتصل مابين ثلاثة أشهر إلى أربعة دون أي إحساس بالمسؤولية اتجاههم واتجاه أسرهم الذي لا دخلهم غير هذه الرواتب والتي كانت تصرف بحكومة الدكتور بن دغر نهاية  كل شهر دون أي تأخير يذكر .

وطالب المصدر من رئيس الحكومة التوضيح عن أسباب التأخير منذ توليه رئاسة الحكومة رغم وعوده المتكررة لهم بانتظام رواتبهم .

واضاف المصدر أن رئيس الحكومة لا ينظر إلى رواتبنا بصفتها حقوق مكتسبة ولا بصفتنا مواطنين نعمل مع الحكومة فنحن للاسف في نظر رئيس الحكومة مجرد حالة إنسانية فالكثير من العاملين بلا دراجات وظيفة رغم رفع رئيس الحكومة بمذكرة لوزارة الخدمة المدنية والمالية بتثبيت أربعين موظف بعضهم من المحسوبين عليه بينما العاملين في المواقع  الداعمة للحكومة يطالهم الإهمال لأسباب مجهولة رغم وعده بالاهتمام بمشاكلهم . تجاهل وتوطئ وأشار المصدر أن شعور مخيف بات يسيطر على الصحفيين العاملين مع الحكومة بعد تعرض عدد من زملائهم  الى متابعات أمنية و اعتقالات طالت البعض بسبب عملهم مع الحكومة دون أن تلتفت حكومة الدكتور معين الى حالتهم الصحية والنفسية وإلى معاناة أسرهم . مادفع بالكثير منهم لتوجه الى محافظة المهرة وسيئون هربا من ملاحقتهم فهم يدركون أن  الحكومة ورئيسها منشغلين بتلميع شخصية رئيس الوزراء ردا على الحملة الإعلامية التي ظهرت مؤخرآ ضده ولا يمكن الالتفات إليهم أو حتى مجرد التفكير بهمومهم لكونهم باقون في مدينة عدن  ستظل معاناة الصحفي النازح في مدينة عدن ومأرب في طي الإهمال رغم ما يقال عن استجلاب رئيس الوزراء معين عبد الملك صحفيين ومستشارين محسوبين عليه لم يسبق لهم أن عملوا في دوائر الدولة والمحسوبية وحدها كما يتهم الصحفيين اليمني ممن طالهم إهمال الحكومة اليمنية هي وحدها من تجد قبول في الدوائر القريبة من رئيس الوزراء وليس المسؤولية