العرب بوست|اليمن

سعى رئيس وزراء حكومة الشرعية معين عبدالملك الى اختلاق جملة من الفقاعات الإعلامية لمواجهة التبعات المحتملة لإتفاق الرياض والفشل الواضح في اداء حكومته واخفاقها في معالجة ابسط القضايا الملحة ، وماشهده الإقتصاد من تدهور حاد ،اضافة الى كومة اخفاقات طالت كافة الأصعدة. ولم تكن إهانة اليمن التي اثارت سخط اليمنيين في زياراته لدولة الإمارات ،وتقبله المخجل للتعالي الإماراتي على اليمن في طريقة الإستقبال ونسف البروتوكولات المعمول بها الا بداية علنية لسقطات لها اثرها البالغ والعميق على المستويين المادي والمعنوي هو بطلها الساعي للحصول على سند يعتقده سببا في الإطاحة بسابقه بن دغر..

وعقب عودته الى عدن بعد التوقيع على اتفاق الرياض بين الشرعية والإنتقالي الجنوبي بدى ميالا للأخير مدافعا عن تصرفاته التي لا تخلو من طيش وعبث ،في محاولة لاهثة لإرضاء الإمارات التي يعتقدها الجدار المتين الذي يتطلع لمساندته وحمايته من تغيير مرتقب ،الأمر الذي أثار حفيظة البعض ،واطرافا داخل اروقة الشرعية ،بدأت في نشر غسيله وفضائحه..

ولعل الضجة التي افتعلها ضد رجل الأعمال العيسي المقرب من الرئيس هادي هي واحدة من التكتيكات التي يسعى من خلالها مواجهة مايدور حوله من قصص مخيبة ،وليقدم عرضا اكثر جرأة للإمارات بإستعداده لخوض معركة ضد الرئيس هادي نفسه ،المحاط بمسؤولين اعلنوا صراحة عداوتهم للإمارات وعلى رأس هؤلاء المهندس احمد الميسري وزير الداخلية المعروف بتطلعه لرئاسة الحكومة..

اختيار العيسي عنوانا لجلبة ارادها معين عبدالملك ليواري سوءاته ،ويعلق فشله وعجزه على شماعات يصطنعها وحائطا يذرف في واجهته دموع الخيبات هي القشة التي لن تنجيه من طوفان التغيير بعد ان تراءت له قارب نجاة ولو لبعض حين.