روسيا : انتحار عدد من الأطباء من نوافذ المستشفيات ..؟!!


روسيا : انتحار عدد من الأطباء من نوافذ المستشفيات ..؟!!

تسود حالة من الغموض والتساؤلات في روسيا حول أسباب إلقاء أطباء لأنفسهم من شرفات المستشفيات، وسط جائحة كورونا التي تضرب المدن الروسية بقوة، لاسيما أن أطباء انتقدوا النظام الصحي في بلدهم وعدم الاستعداد بشكل جيد لمواجهة الفيروس.

موت غامض:

 شبكة CNN الأمريكية، قالت الثلاثاء 5 مايو/أيار 2020، إن 3 أطباء روس ألقوا بأنفسهم من النوافذ خلال الأسبوعين الماضيين، توفي اثنان منهم، بينما لا يزال الثالث واسمه ألكسندر شوليبوف يصارع الحياة، بعدما ألقى نفسه من الطابق الثاني.

وأشارت الشبكة إلى أن هؤلاء الأطباء أصبحوا حديثاً للناس على مواقع التواصل، وقالت إن شوليبوف يعاني من كسر في الجمجمة بعدما سقط من المستشفى الذي كان يعالج فيه مرضى فيروس كورونا في مدينة فورونيج.

كان شوليبوف قد سقط يوم 22 أبريل/نيسان 2020، وهو نفس اليوم الذي نشر فيه صديقه ألكسندر كوسياكين مقطع فيديو قال فيه إن شوليبوف أُجبر على العمل من إدارة المستشفى، على الرغم من تأكد إصابته بفيروس كورونا.

بعد سقوط شوليبوف بيومين، أي في 24 أبريل/نيسان 2020، سقطت رئيسة مركز الإسعاف في منطقة زفيزدني من نافذة المستشفى، وهو ما أدى إلى وفاتها، وفقاً للشبكة الأمريكية.

قبل وفاتها ظهرت على ليبيديفا أعراض الإصابة بفيروس كورونا، بينما قالت السلطات الروسية إن وفاتها كانت حادثة عادية دون مزيد من التوضيح، بينما امتنع المستشفى عن التعليق.

أما آخر الوفيات من الأطباء الذين يسقطون من النوافذ، فحدثت يوم 1 مايو/أيار 2020، إذ سقطت يلينا نيبومناشاشيا البالغة من العمر 47 عاماً، وهي رئيسة مستشفى سيبيريا الذي تم تخصيصه لمرضى فيروس كورونا، من نافذة الطابق الخامس في المنشأة.

وأشارت CNN إلى أن محطة تلفزيونية محلية، أفادت بأن سقوط نيبومناشاشيا من النافذة جاء خلال اجتماع مع مسؤولين من الصحة، كما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر مجهول قوله إن الطبيبة عارضت استخدام مبنى آخر في المستشفى لعلاج مرضى فيروس كورونا، بسبب نقص معدات الوقاية وضعف التدريب لدى الموظفين.

كورونا في روسيا:

تواجه روسيا حالياً أزمة كبيرة في التعامل مع فيروس كورونا، فالأخير يسجل أرقاماً قياسية في عدد الإصابات الجديدة، حيث أعلنت السلطات عن ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس إلى 165 ألفاً و929، إثر تسجيل 10 آلاف و559 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

بحسب معطيات أعلنها مركز عمليات مكافحة الفيروس، ارتفع عدد الوفيات إلى 1537، بعد تسجيل 86 حالة، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 21 ألفاً و327، بعد تعافي 1462 مريضاً.

يتركز أكثر من نصف الإصابات في العاصمة موسكو، حيث بلغ عددها 85 ألفاً و973، بعد تسجيل 5 آلاف و858 حالة، كما بلغ عدد الوفيات في موسكو 866، إثر تسجيل 50 حالة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا أكثر من 3 ملايين و744 ألفاً حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 258 ألفاً، وتعافى أكثر من مليون و249 ألفاً، وفق موقع “worldometer” المختص برصد ضحايا الفيروس.