العرب بوست|خاص|

استبشر ناشطون ومراقبون يمنيين وعرب بتصريحات التحالف الذي تقوده السعودية بشأن تنفيذ اتفاق الرياض الشق العسكري وتحديد موعد لحكومة المناصفة بين الشمال والجنوب بعد ازالة التوتر بين المجلس الإنتقالي والقوات العسكرية القادمة من مارب ..

معربين عن أملهم بأن ينعكس هذا الإتفاق الذي ترعاه السعودية ايجابيا على الوضع الإقتصادي والسياسي ،والحد من الإنهيار المتسارع للعملة الوطنية ومايترتب عن ذلك من كارثة حقيقية تتهدد معظم اليمنيين بالجوع والمزيد من التشرد ..

وعلى الصعيد ذاته ابدى العديد من الناشطين تشاؤما بشأن الحكومة المرتقبة والحلول المأمولة من اتفاق الرياض استنادا على ما اعتبروه ادراكا لحقيقة اهداف الرئيس هادي والطاقم المحيط به ،وعدم اكتراثه بالمآلات السيئة التي وصل اليها الناس ..

موضحين ان هادي يصب كل اهتماماته في ادارة الصراع مع من يعتقدهم اعداء لايمكنه الحكم في ظل وجودهم ،وان اولى مهامه التي اوكل الى نفسه مهمة انجازها هي الإطاحة بأية كيان ينبثق عمن يعتبرهم عرب 34 في اشارة الى الحضور الضالعي في الوقت الراهن وفي الماضي وتأثيره على تحريك الشارع الجنوبي وتوجيهه صوب آفاق تتقاطع وطموحات هادي ،وتذكره بالهزيمة والتشرد الذي عاشه في دورات عنف قديمة اخذت طابعا مناطقياً ..

مشيرين الى حقائق مؤيدة لتوجسهم من كون الإتفاق المزعوم تنفيذه سيبوء بالفشل ،وان من سيعمل على افشاله هو الرئيس هادي وجماعة الإخوان التي وجدت في توجه هادي ضالتها في السيطرة على الجنوب والإلتحام بالإخوان الذين يبسطون نفوذهم على تعز ويصفون من يتوقعونه مناوئا لمشروعهم ،وبالتالي السيطرة على الساحل وفرض واقع جديد وتحالفات جديدة بدأت تتشكل وتخرج للعلن عقب سحب اعداد كبيرة من المقاتلين في الحد الجنوبي للسعودية وتشكيلهم في ثلاثة الوية عسكرية بدعم من قطر عبر حمود المخلافي ..

واضافوا :"في الوقت الذي تكاد فيه قوات الحوثي ان تطبق الخناق على مارب ،وعقب سقوط الفرضة والحزم جاءت التوجيهات ذات المصدر الرئاسي بالتوجه صوب ابين وعدن ،تاركة المحافظة النفطية واهم محافظات الشرعية في متناول الحوثي "..

متسائلين : اليست تلك ابرز ملامح توجهات هادي والإخوان ،واوضح خارطة للمعارك التي يرتبان لها ؟!! ..

منوهين الى ان الإتفاق سيفشل ومعه الحكومة ،وان السبب ضغائن الرئيس هادي ،واطماع الإخوان المعروفين بمناهضتهم لأي مشروع وطني ..