يواصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سياسته غير المكترثة بالعدل وبموقعه كمسؤول عن كل اليمنيين بمختلف مناطقهم ،فيقصي دون مبرر واضح ،ويخاصم لقضايا ذات طابع شخصي ، ويقرب الإنتهازيين ، ويعطل وظيفة الدولة استهتارا ولا مبالاة ..

حتى اولئك الذين وقفوا معه بحماس وساندوه في اللحظات التي قل فيها السند ،تنكر لهم وافزعهم بالإقصاء السافر الذي مارسه ضدهم ومعه معاونيه المصعرين خدودهم لما يحدث للوطن والشعب ، والمندفعين ببجاحة لشراء العقارات في الخارج واستثمار الأموال التي يتلقفونها من التحالف ويستحوذون عليها ، وكذا تلك التي يجري تقاسمها من ايرادات النفط والغاز ..

نسي وزير دفاعه اللواء/ محمود الصبيحي الأسير لدى الحوثيين ،وتمسك بالمقدشي الذي لم تسلم منه مرتبات الجيش بناء على رغبة الإخوان الذين يرون في المقدشي الشخص المناسب المتشبع بالإنتهازية والبجاحة ليسرق لهم ولنفسه في ذات الوقت ، ورغم فضائحه وسرقاته الكبيرة لدعم التحالف ولمستحقات الجيش وتآمره على العديد من القيادات ، وتورطه في ارتكاب جرائم لا تسقط بالتقادم ،الا ان هادي ومعه الإخوان يتمسكون به للمواصفات المفصلة على مقاييسهم ..

تسقط الجبهات دون ان يكلف هادي نفسه البحث عن الأسباب او التلويح بمحاسبة المقصرين ، وينبري دواشين الإخوان يدافعون عن الخيانات والخونة ..

في قائمة حكومة اتفاق الرياض المزمع اعلانها ، خلت التسريبات شبه المؤكدة من اي تمثيل لإقليم تهامة الذي يضم اربع محافظات هي الحديدة وحجة والمحويت وريمة ،ما اثار امتعاضا لدى ابناء هذه المحافظات وتساؤلات عن اسباب التغييب الفضائحي هذا ..!!

طبعا لن يجدوا جوابا شافيا ، لأن الرئيس هادي منشغل بخصوماته وبالدائرة الأضيق التي خلق لها ويعيش فيها فقط ،وليس لديه الإستعداد النفسي للخروج منها ،فإهتماماته منصبة في قالب الإنتقام من الجنوبيين ومن يقترب او يتعاطف معهم ،او يعتقد هادي انه قد يتعاطف معهم ذات يوم ..

اليمن تعيش تحت وطأة الحرب ، والجوع يتجول في المحافظات ، والموظفين بدون مرتبات ، والصرافين وأرباب الفساد من المقربين منه يتحكمون بالعملة ، وهادي وطاقمه الإخواني منشغلون بمشاريعهم واحقادهم وبتقاسم مايقع تحت ايديهم من دعم بالمال والسلاح من دول التحالف ..

وما غدا واضحاً وبدأت ملامحه تظهر بوضوح في وسائل اعلام ممولة حكومياً ومن التحالف بقيادة السعودية ، ان لدى هادي وطاقمه الإخواني الإستعداد للإنقلاب على التحالف ، والتنكر لكل ما قدمته السعودية من دعم سخي وتضحيات كبيرة ..

وباعتبار المملكة الراعية لمؤتمر الرياض والمدركة لطبيعة وتفاصيل ماحدث ويحدث ، وستقف على المطبات والمكائد التي ينصبها هادي والإخوان في سبيل تعطيل الإتفاق ،فإن الأمر يغضب هادي ، والإخوان معا ، وبالفعل بدأت الاتهامات الموجهة ضد  المملكة بالتواطؤ لصالح الإنتقالي من قبل ناشطين ينفق عليهم هادي وجماعة الإخوان....