فقدت اليمن والوطن العربي عموماً والجيش الأبيض على مستوى العالم واحداً من أبرز وأهم الشخصيات الطبية العبقرية التي عرفها العالم في الوقت الحالي، وذلك بوفاة الطبيب اليمني والمخترع خالد نشوان الذي توفي متأثراً بإصابته بفيروس كورونا عن عمر لم يتجاوز الـ50 عاماً..

ويعد خالد نشوان من أبرز المخترعين في مجال الطب حول العالم في العصر الحديث وذلك لاختراعه جهازاً لتوسيع الشرايين المتصلبة في القلب باستخدام أشعة الليزر من دون تدخل جراحي، حيث عُرف جهازه الطبي باسم “نشوان باراسوند” ..

*نبذة عنه*
ولد نشوان في العاصمة اليمنية صنعاء عام 1970، وهو طبيب ومخترع كان يقيم في هنغاريا قبل أن يعود ويستقر في صنعاء وينشئ مركزاً خاصاً لعلاج القلب ..

اشتهر نشوان باختراع جهاز لتوسيع الشرايين المتصلبة من دون إجراء عملية أو تدخل جراحي يُعرف باسم “نشوان باراسوند”، ويعمل على معالجة أمراض الشرايين من خلال إصدار الموجات فوق الصوتية ..

وتكمن أهمية الجهاز الطبي الذي اخترعه نشوان في إنقاذ الآلاف من المرضى حول العالم من العمليات الجراحية المكلفة، حيث يُستخدم الجهاز لمعالجة العديد من الأمراض بدون تدخل جراحي، ويعتبره المتخصصون ثورة جديدة في مجال معالجة الأوعية الدموية وتوسيعها من الضيق والانسداد، عن طريق نوع جديد من الموجات الصوتية ..

وقد أثار الجهاز الطبي الذي اخترعه الدكتور نشوان إعجاب جميع الأوساط الطبية والعلمية على مستوى العالم، حيث تم تصنيفه كأفضل وسيلة علاجية غير جراحية عرفها الطب الحديث ..

وأعلنت لجنة التحكيم الدولية اختراع الدكتور نشوان كأفضل اختراع دولي في المجال الطبي، وقد أثبت الجهاز نجاحه خلال التجارب العلمية، التي خضع لها لأكثر من 9 أشهر، من قبل لجنة من علماء جراحة الأوعية الدموية بجامعة “بيتش” المجرية ..

وحصل خالد نشوان على براءة اختراع للجهاز، ويحمل جهازه حماية الملكية الفكرية الدولية، وقد حاز اختراعه على أكثر من 30 جائزة دولية، كما اعتُبر مخترع العام 2006 في هنغاريا..

وتم تقليده وسام “فارس المخترعين الدوليين” من الاتحاد العالمي للمخترعين بالعاصمة المجرية بودابست، باسم الجمهورية اليمنية وكرئيس لاتحاد المخترعين اليمنيين، حيث يعتبر الأول والوحيد في العالم العربي حتى الآن الذي يحصل على هذا اللقب ....