العرب بوست|القاهرة

رفض الرئيس المصري / عبدالفتاح السيسي _ استقبال وزير الخارجية والمغتربين اليمني احمد عوض بن مبارك _ الذي يزور القاهرة معتذرا وحاملا رسالة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني / رشاد العليمي ...

وكشف مصدر دبلوماسي رفيع في السفارة اليمنية بالقاهرة ان جهودا حثيثة بذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي/ رشاد العليمي طوال اسبوع _ اثمرت عن موافقة مصرية لاستقبال وزير الخارجية احمد بن مبارك ليقدم توضيحا لما احدثته زيارة الوزير لاثيوبيا الاسبوع الماضي وتصريحاته من اديس ابابا التي تسببت بأزمة غير مسبوقة في العلاقات اليمنية _ المصرية والتي انعكست على الملايين من اليمنيين اللاجئين بسبب الحرب والمبتعثين للدراسة والزائرين للقاهرة للعلاج بانعكاسات سلبية جراء اتخاذ الداخلية المصرية اجراءات بحق اليمنيين ...

ولفت المصدر الى ان القاهرة اهملت كافة الاتصالات التي قامت بها الحكومة اليمنية وسفارتها واغلقت كافة قنوات التواصل حتى مع رئيس مجلس القيادة الذي بعد ايام من المحاولات اتجه للحكومة السعودية للتوسط لدى القاهرة لاعادة فتح قنوات التواصل ...

واشار المصدر الى ان الرئيس/ العليمي كان ينوي زيارة القاهرة مطلع الاسبوع ولم يتلق جوابا واتجه لصديقه الاعلامي والصحفي البارز وعضو البرلمان المصري / مصطفى بكري واخرين للتوسط لدى حكومتهم ولم يحدث تجاوب من القاهرة _ ثم اتجه نحو مكتب ولي العهد السعودي ليطلب التوسط السعودي لدى مصر ووافقت القاهرة على استقبال وزير الخارجية احمد بن مبارك ٠٠

ونوه المصدر الى ان الرئيس/ العليمي _ بعث برسالة خطية للرئيس المصري بمعية وزير خارجيته الذي وصل امس الاول للقاهرة وظل منتظرا ثلاثة ايام للقاء الرئيس المصري وفي اليوم الثالث استقبله وزير الخارجية المصري / سامح شكري وتسلم منه رسالة الرئيس العليمي للرئيس المصري ...

وافاد المصدر ان الوزير المصري ترك نظيره اليمني لعدة ساعات خلف باب مكتبه وفي سكرتارية مكتبه لانتظار المقابلة ولم يخرج لاستقباله وجرى اللقاء في مكتب ارشيف الوزارة لدقائق _ حاول الوزير اليمني توضيح موقفه والاعتذار عن سوء الفهم الناجم عن تصريحاته ولم ينبس الوزير المصري ببنط شفه سوى الابتسامات وهو واضعا رجل على الاخرى وفجاة قاطع بن مبارك وقال له ماذا لديك ايضا : فاجابه ان لديه رسالة خطيه من الرئيس اليمني للرئيس المصري ، ورد شكري على الفور : سيادة الريس مشغول _ هات الرسالة وانتهى اللقاء وخرج الوزير المصري وبن مبارك ورائه الى بوابة الوزارة في الدور الارضي كون دوامه انتهى قبل ساعة وعند الباب تفاجا الوزير المصري باحتضانه من الوزير بن مبارك الذي انهمر بالقبلات على يد الوزير شكري الذي انفجر ضاحكا واتجه لسيارته وهو يضحك ويلوح بيده للوزير اليمني الذي ظل في البوابة حتى وصلت السيارة التي اقلته ٠٠

واضاف المصدر ان الوزير بن مبارك وجه السفارة اليمنية بالقاهرة والمركز الاعلامي قبل قدومه بالتحضير لزيارته من خلال حشد ابرز الصحفيين والاعلامين المصريين لتغطية الزيارة ولتوضيح ماوصفه سوء الفهم لزيارته اثيوبيا وتصريحاته في اديس ابابا وان الوزير حول مبلغ ثلاثمائة وسبعون الف دولار اميركي لذات الغرض وان ثلاثة ارباع المبلغ ليس من حسابات الوزارة بل حوالات من اميركا وفرنسا ...

واردف المصدر ان الاعلام المصري قنوات فضائية وصحف واذاعات ومواقع الكترونية تجاهل تغطية زيارة الوزير بن مبارك رغم التواصل مع تلك القنوات والصحف والتنسيق معها وان ماحدث هي مقاطعة اعلامية وصحفية واسعة لزيارة الوزير الذي اصدر مكتبه عدة تصريحات لنشرها ولم تعيره كبريات الصحف القومية والقنوات اي اهتمام رغم فحوى التصريحات التي تحوي اسطرا من الغزل والمديح لمصر ورئيسها وحكومتها والتي لم تصلح ما افسدته زيارة الوزير بن مبارك لاثيوبيا وتصريحاته في اديس ابابا التي فجرت الازمة واغضبت الدولة والحكومة والشعب المصري وبذات القدر الشعب اليمني ايضا ٠٠٠

يشار الى ان الوزير بن مبارك احد اعضاء التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين وهو قيادي في حزب الاصلاح _ الفرع اليمني لجماعة الاخوان المسلمين ولمع نجمه في احداث مايسمى الربيع العربي في العام 2011 م ويعد مع الناشطة النوبلية توكل كرمان _ ايقونة الربيع اليمني ومعروف علاقاته بالدوحة واسطنبول وفرضه الاخوان امين عام للحوار الوطني وفجاة من مجرد موظف ترويج ودعاية لاحد مشافي حزب الاصلاح بصنعاء الى سفير في واشنطن ومن ثم وزير الخارجية وتشير تقارير لامتلاك الوزير ونجلي الرئيس اليمني السابق / ناصر عبدربه منصور هادي وشقيقه جلاى عبدربه منصور هادي_ لامتلاكهم سلسلة مشاريع استثمارية في عدد من الدول ومن ضمنها جمهورية اثيوبيا الفيدرالية وتضيف تلك التقارير انه ونجلي هادي لديهم استثمارات في اثيوبيا بنحو 250 مليون دولار اميركي_ ربع مليار دولار اميركي موزعة على سلسلة مشاريع استثمارية امتلكوها خلال السنوات الماضية بالتزامن مع الحرب التي شهدتها اليمن خلال هذه الفترة ....